في عملك الخاص أو مشروعك الاجتماعي او الخدمة التي تقدمها من خلال احترافك، تتقمص عددا من الأدوار لتنجح وتنجز الغاية.
شخصيا، عادة ما أغرق في التفاصيل الإدارية اليومية وأنسى الغاية التي من أجلها اقدمت على هذا المشروع أو هذا العمل الخاص وافقد تصوري لآفاق رؤيتي الخاصة وينتشلني من ذلك وعيي الذاتي بأفكاري ومشاعري. القيادة تتطلب التحرّك من أدوار الإدارة الروتينية المتعلقة بالاجراءات الخاصة بانجاز العمل أو المشروع ومنها ما هو متعلق بالتخطيط والإنجاز اليومي للمهام ومنها ما هو إداري بحت أو تكنولوجي وأخيرا منها ما هو مالي.
تحرير نفسك من الادوار الادارية يتطلب تركيزا ووعيا كاملا بأهمية ذلك. في القيادة أنت تتصوّر وتخلق وتضع حلولا ابداعية. أنت أيضا تفكّر في العلاقات الإنسانية المهمّة. إليك خمسة خطوات لتحقيق ذلك:
- حدّد مساحة: مكانا يسمح لك بالانتقال بسهولة. قد يكون مقعدا مريحا قرب نافذة بمنظر طبيعي أو تحت ضوء خافت مع كوب شاي.
- حدّد زمنا: يوميا أو أسبوعيا.
- حدّد جانب من العمل أو المشروع بحاجة لقيادة وبحاجة لأن تكون فيه منغمسا بجانب من جوانب ذاتك، مثلا “المبدع” أو ” المستشار” أو “الموجّه الكوتش”.
- عندما يحين الوقت ابعد كل الشواغل مثل السوشال ميديا او الجوال بكاملة.
- ضع منبّة يسمح لك بامضاء الوقت الكافي وينتشلك في الوقت المناسب لتعود لمهماتك الاخرى، عادة 4—5- دقيقة أكثر من كاف. وعندما تدخل في المساحة والزمان لا تراقب الوقت وإنما كن في الحدث بكاملك حاضر الذهن مركزا.
كن كالرّسام يستغرف في التفاصيل. وبينما هو كذلك ينسجم وينسى كل شيء آخر حوله. أو كن كمن يقضي وقتا ممتعا مع صديق او أو شريك حياة أو طفل يستغرق في هذه العلاقة ولا يفكر فيما ينبغي فعله أو ما يصرفه عن متعة اللقاء بمن يحب